ج_ طائفة يااااااااااليتنااااااااا جميعاااااااااا نصل إليهااااااا..هؤلاء يعيشون عيشةً هنيَّة بحق,لا يجدون أيَّة متاعب في حياتهم الغريزيَّة,تجدهم أهدى ما يكون نفسياً وأكثر ما يكون اجتماعياً وأروع ما يكون في تعاملاتهم مع غيرهم خاصَّة مع الأنثى,هؤلاء يتعاملون مع هذا الكائن الذي خلقه الله لكي نشعر بالحياة..بإنسانيَّة حقيقيَّة,فكل تفكيره عندما يتكلم مع أيِّ مما يراهُنَّ أنها إنسانه لا تستحق منه سوى الاحترام لا أن ينظر إليها كأنَّها فريسة سيأتي الوقت عاجلاً أو آجل وينقضّ عليها..!!
هؤلاء بشر..نعم مثلنا لكنَّهم لم يتركوا أبداً أنفسهم لنزواتهم وجعلوا الضوابط الإنسانيَّة تحكمهُم قبل أيّ شيء آخر,هؤلاء لا تجدهم يلجئون أبداً لا لعادات سريَّة أو مُشاهدة أفلام أو صور أو حتَّى مجرَّد الكلام الجنسي المنبعث من قصَّة أو رواية أو حتّى مشهد مكتوب..هؤلاء هم مَن يشعرون بإنسااااااااانيَّتهم..في حال كونهم متزوجين سيكونون أفضل ما يكون مع زوجاتهم,وفي حال عزوبيَّتهم ستجدهم في أفضل حال أيضاً.
نعم هُم محظوظون..فقد أثبتت الإحصاءات أن العادة السريَّة نسبة ممارستها ولو مرة من الشاب وصلت إلى النسبة الضخمة 99% فبالفعل هُم محظوظون..لكن لِمَ لا نكون مثلهم بل أفضل منهم ؟؟,هؤلاء أدَّبوا نفسهم خير الأدب..فتأدَّبت رغباتهم وتهذَّبت ولم تعُد تمثّل لهم أيَّة مُشكلة,لأنهم يفعلون أشياءً سأذكرها تفصيلاً الآن..
عاقبة كُل مما سبق ذكره من الطوائف الثلاثة السابق الإشارة إليهم ::..
1) الطائفة الأولى..تشعُر بكُل الأسى والاضطراب والحُزن والبؤس وإن لم يشعروا بهذا فيُضاف إلى مآسيهم مأساة تبلُّد المشاعر الذي يحول وشعورهم بهذا,هؤلاءِ أخطؤوا في حق ربِّهم بعدم ابتعادهم عن مواضع الإثارة المُحرَّمة عليهم,وأخطأوا في حق أنفسهم بتعرُّضهم لهذه الإثارة التي كبَّلتهم هذه الأشياء المُنهكة لإنسانيَّتهم..,هؤلاء خسروا دُنياهم بهذه الأفعال التي لا تُرضيهم هُم عن أنفسهم..فكيف برضا ربِّهم عليهم ؟؟ وأيضاً على المحك من خُسران الآخرة إن لم يتوبوا ويعودوا ويندموا على ما فعلوا ويُصلحوا ما أفسدوه في أنفسهم وما قد ارتكبوه من جرائم في حق غيرهم إن تعدّى الضرر للغير من ممارسة للرذيلة لتحرُّش لما إلى غير ذلك من الكوارث الإنسانيَّة.
2) الطائفة الثانية..يشعرون بين الحين والآخر بالراحة لكنِّي على يقين إن شعورهم بالذنب قائم لأنَّهم يعقلون جيداً أنهم يُرهقون في المحافظة على أنفسهم طيلة وقت معيَّن ثم يأتي وقت صغير وقليل جداً يضربون بما بنوه في الماضي بعرض الحائط ويُفسدون ما أصلحوه في دقائقَ معدودة..
3)الطائفة الثالثة..المحظوظون,هُم أكثر الناس شُكراً لربِّهم,وأقربهم للغاية لتحقيق كُبرى النجاحات في مختلف الأصعدة,هُم مَن يهنئون جداً بحياتهم الدُنيا..وينتظرون الحياة الأروع على الإطلاق في أخراه,نعم لهم هفوات لكنَّها صغيرة لا ترقى لما بنوه وحافظوا على بنائه في حياتهم اليوميَّة..هؤلاء حقاً محظوظون.
كيف أكون من الطائفة الثالثة المحظوظة الغاية في الإنسانيَّة تلك ؟؟
1) استعن بالله وتوكل عليه أولاً وأخيراً..حاول الدَّعاء باستماته بأن يُقويك الله ويُعينك على تنفيذ الخُطوات وأن تنجح في تحقيقها نجاحاً باهراً,كُن موقن أن كل ما تتركه لوجه الله..سيُعَوِّضك الله بخير منها كثيراً,وأن الله لا ينتظر منك إلا الإرادة الحقيقيَّة حينها سيُعينك ويقف بجانبك ويُشعرك بالأمان الحقيقي.
2) التغيير التدريجي..هو أساس كُل تغيير ناجح,ما بُني في أشهر بل سنين خوالي مضت..لن يعود لأفضل مما كان عليه في يوم وليلة أبداً,لابُدَّ وأن نكون موقنين من هذا كي لا نشعُر بالصدمة..فقط علينا أن نبدأ بالتدريج في تغييرنا لأنفسنا ومحاولة الكَف عن الأخطاء التي يقع فيها كلانا بالتدريج,فمَن لديه مشكلتين مثلاً فأكثر يحاول بعد استعانته بالله وصدق توكله عليه..أن يحاول البدء في التخلِّي عن مُشكلة من الثلاثة التي يمُر بها ويختار الأسهل فيها ويبدأ كي يكُن عنده أمل كبير وثقة في نفسه أكبر بأنَّهُ قادر فعلاً على التغيير.
3) لا تُعرِّض نفسك لمواضع الإثارة..أرجوك,الإنسان كائناً مَن كان,لديه رغبة قد وضعها الله داخلنا جميعاً تظهر بتعرِّضنا لمواضع الإثارة تلك,فإن حاولنا جادّين أن نبتعد عن كل ما يُثيرنا والإثارة تختلف بالطبع من فرد لآخر..إن ابتعد كل منَّا عن مواضع الإثارة التي يُثار منها,سيجد أن رغبته في ممارسة الجنس كشعوره بتناول الشوكولاته..يُريد أن يأكلها لكنَّهُ قادراً كُلَّ القُدرة أن لا يُعير لها أيّ أهميَّة ولن يؤثَّر عليه هذا إلا بالإيجاب..ستزيد ثقته بنفسه أنه استطاع كبح جماح نفسه بهذه السهولة.
4) غُضّ البصر..وتوقف فوراً عن أيَّة هفوات وإن صغُرَت..هؤلاء متلازمتان تعمَّدت أن أذكرهما في آن واحد,فغَض البصر يُحافظ على رضا خالقنا علينا,وعلى احترامنا لكيان المرأة التي خُلقت كي تُشعرنا بالحياة لا أن نعتبرها سلعة إن لَم نبعها ونشتريها فلنا الحق في استراق النظر عليها..!!
وإن أخطأت بأن وقعت عينُكَ على شيء ما ماكان يجب أن تقع عليه,أو وجدت نفسك قد فعلتَ شيئاً لم تكن تفعله إلا بشكل نادر,فلا تيأس وحاول أن تندم على هذا وتتوقف في الحال وتُحاول إصلاح هذا بعمل الخير..أو الدُعاء حتَّى لمن أخطأت في حقها ولو كان بالنظر فقط.
يتبع ــــــــــ