منتديات جوهر الاسلام
اهلا بك زائرنا الكريم في ~*¤ô§ô¤*~منتدى جوهر الاسلام~*¤ô§ô¤*~
انت لم تسجل معنا اٍذا اردت المشاركة يرجى التسجيل
, اذا اردت التصفح في المنتدى فقط
اضغط على اخفاء..أهلا بك.
منتديات جوهر الاسلام
اهلا بك زائرنا الكريم في ~*¤ô§ô¤*~منتدى جوهر الاسلام~*¤ô§ô¤*~
انت لم تسجل معنا اٍذا اردت المشاركة يرجى التسجيل
, اذا اردت التصفح في المنتدى فقط
اضغط على اخفاء..أهلا بك.
منتديات جوهر الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات جوهر الاسلام

منتديات اسلامية دينية ثقافية خيرية تهتم بنشر الدين والدعوة الى الله ونقل كل ما به الفائدة لجميع المسلمين
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اوراق الشجر تتبدل وانت ترفض ان تتغير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفارس
الـمـديـر الــعام
الـمـديـر الــعام



عدد المساهمات : 19
نقاط : 55
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/04/2009

اوراق الشجر تتبدل وانت ترفض ان تتغير Empty
مُساهمةموضوع: اوراق الشجر تتبدل وانت ترفض ان تتغير   اوراق الشجر تتبدل وانت ترفض ان تتغير Icon_minitimeالإثنين أغسطس 31, 2009 1:15 pm

نحن دوما نتغير وفي كل يوم من حياتنا يجري علينا تغير، قد لا نلاحظ هذه ليست مشكلة عندنا، المهم هي حقيقة علمية ثابتة أننا نتغير، رغما عنا حتى لو لم نشأ أن نتغير، مراحلنا العمرية تحكي لنا قصة تبدل أحوالنا وتغير طباعنا، قصتنا مع دنيانا تقول إننا كنا صغارا رضّعا ثم صرنا أطفالا انتقلنا بعدها إلى فتيان وفتيات طال بنا عهد اللااستقرار ثماني سنوات نكابد بها شيئا ما يسمونه مراهقة أرهقت أصحابها! ثم شبابية ثم نضج عقلي في الأربعينيات والخمسينيات من أعمارنا وإلى أن نصير أو صرنا داخل شيخوختنا، دوما نتغير، ربنا عز وجل ينزل علينا ملامح وخصائص في أنفسنا عند دخولنا كل مرحلة عمرية جديدة، نكتشف لحظتها أننا ما عدنا كما كنا، نحدّث أنفسنا مستغربين يا ترى ماذا طرأ علينا؟! ولماذا ما عدت أقاوم بعد أن كنت أقاوم؟! لماذا أنا الآن مفرط في الحساسية وأنا الذي كنت لا أعير اهتماما لمن يؤذيني؟! لماذا أبكي من أبسط الأحداث من حولي بعد أن كنت أنا المهدّئ لغيري؟! لماذا أصبحت ألتفت للاهتمام بأمور ما كنت سابقا ألتفت لها بل كنت أضحك من غيري حينما تشغل حيزا من اهتمامه؟! لماذا رقة القلب صارت تطرق أبواب قلبي بعد أن كنت أنا القوي؟! ينظر إلى هيئته في المرآة، رجلا كان او امرأة، وإذا الخرائط و التجاعيد بدأت تغزو قسمات وجهه، قد ولّى عنه الشباب منصرفا بلا رجعة، الشيب دنا ثم دنا حتى صار مقتحما شعر الرأس والشارب وزد عليه إن شئت لحيته التي تشكل رسمة وجهه! إنه عمر الخمسين من حياة الإنسان! هواجس النفس كثيرة في داخلنا! نشعر بالخوف من انحدار عافيتنا بتربع الأمراض في أجسادنا إذ ما عادت مناعتنا مثلما كنا شبابا! نفتش عمن يرعانا، يهتم بنا، هاجسنا كما حدثتني إحدى قريباتي «لقد قمت برعاية إخوتي الرجال في حال مرضهم وكبرهم حتى ماتوا في شيخوختهم وأنا يا ترى هل سأجد من يرعاني؟!»، قد نجتهد لنروّض قلوبنا على تفريغها لطاعة الله نعم، قد نصرف جل اهتمامنا للالتصاق بأسرنا أكثر فأكثر نعم، قد تبحر ذاكرتنا في الذي مضى من تجارب حياتنا، نهز رؤوسنا يمنة ويسرة ألما وحزنا على عمر قد ضاع في مكابدة العناء مع أناس لا يستحقون منا المكابدة، وبتلقائية عفوية نضرب كفا بكف ولساننا يلهج «لعلنا مأجورون بصبرنا على دنيانا»، المهم في النهاية أننا أدركنا مراحل من أعمارنا قطعناها أشواطا طوالا هي خلاصة وعصارة تجارب نزيّن زبدتها لعيالنا وننقلها لأعزائنا، كل شيء في عمر الخمسين يتغير، صلابة قلوبنا تضعف، سعة صدورنا تضيق، ما نعود نتحمل الضوضاء من حولنا، عيالنا نعاملهم كأحفاد لنا، قد يزداد القلق لمشروع انتقاص العمر، فها هو قد دنا يوم الرحيل، مفارقة دنيا طويلة في منظورنا قد عشناها بطولها وبعرضها وبحلوها وبمرها، ما نملك إلا التمسك ببواقيها، كل شيء في نقصان، أعمارنا، عافيتنا، سعة صدورنا، قوة تحملنا، مع الفوارق الكبرى بين النساء والرجال في الكم والكيف والزيادة والنقصان! كل شيء يتغير في دنيانا حتى نظرتنا للأمور ما عادت بذلك الحماس والاندفاع السابقين، كل شيء من حولنا نتعاطى معه بتأن وتؤدة حتى لا نخطئ كما كنا نخطئ! ما نرضى أن يغيرنا الآخرون، نريد أن يصدر التغيير من أنفسنا بدافع من ذواتنا، المشكلة أننا بالرغم من ادعائنا أننا نحن من يغير ذاته إلا أننا في الحقيقة نرفض أن نتغير رفضا قاطعا ونطالب من حولنا بأن يتكيفوا معنا وفق طباعنا المتأصلة بنا، حتى لو اضطررنا إلى أن نخسر من نحب ونعز، حتى لو اضطررنا أن نخسر من لا نستغني عنهم في دنيانا، المهم أننا لا نريد أن ترتحل عنا طباع ألفناها سنوات طوالا هي رفيق دروبنا مهما كان ضررها علينا وعلى من حولنا، عزيزي القارئ لماذا كل هذا؟!

لماذا نرفض أن نتغير، أوراق الشجر تتبدل، الزواحف تبدل جلودها، كل شيء آيل للتغيير ثم إلى السقوط والانتهاء، حينما يقترب الرحيل دعونا نسقط ونرحل ونحن كبار في نفوسنا نرضي ربنا ويترحم علينا من حولنا أفضل لنا من أن نموت ونسقط ونحن صغار في نفوسنا، يفرح من حولنا أن قد تخلص منا، حتى لو تظاهروا في مجلس عزائهم بالحزن علينا إلا أن قلوبهم قد تحدثهم على استحياء تقول لهم «صحيح الله يرحمه ويغمد روحه الجنة إلا أننا قد استرحنا منه وأراحنا ربنا من أذاه»، ثم بعدها يتنهدون ويتنفسون الصعداء وتخر دموعهم ربما فرحا أن قد فارقوك والناس في العزاء يظنون أن تنهداتهم ودموعهم حزن عليك!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اوراق الشجر تتبدل وانت ترفض ان تتغير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جوهر الاسلام :: مجلس الجوهر العام :: المــواضيـع العــامــة-
انتقل الى: