ظاهرة التسيب الوظيفي في محافظة المحرق .. إلى متى ؟!
هل جربت أن تقضي يوماً واحداً في إحدى قطاعات العمل الحكومية ونقل صورة حيّة حقيقية توضح مدى تفاني موظف الدولة في أداء واجبه الوظيفي على الوجه المطلوب ؟! وقتها لا يسعك إلا رؤية ما يثير في نفسك العجب كل العجب ، وما وصل إليه الاستهتار والوقوع في براثن خيانة الأمانة والتقاعس في تأدية الواجب الوظيفي كما ينبغي أن يكون
هناك من تسول له نفسه العبث والإخلال بواجبات وظيفته والاستهانة بحقوق الوطن والمواطن مما يسبب ضرراً مادياً جسيماً .
الصورة الأكثر واقعية وشيوعاً لموظفي مكتب محافظ المحرق - حدث ولا حرج - ما نراه من تكاسل وتراخٍ عن أداء المهام الوظيفية وفقدان الإحساس بالمسؤولية العامة ، فمن تلك الممارسات السلبية المخلة بالأمانة :
- توظيف زوجة ولد اخو االمحافظ وإعطائها كامل الحريه في التأخر والإنصراف .
- توظيف عجمية تسرب المعلومات لآية الله نجاتي .
- توظيف ( بويه) شاذة جنسياً لا تستقر في المحافظة ونادرا ما ترونها في المكتب لكن ترونها حزة الحضور صباحاً وتستهلك بقية الدوام خارج العمل من دون حسيب أو رقيب وتأتي نهاية الدوام لتوقيع الإنصراف فقط . ولا يخفى عليكم ان المحافظة لديها كاميرا مراقبة ويشاهدها رئيس قسم شئون الموظفين و جميع رؤساء الأقسام والأعظم من ذلك مدير إدارة الموارد البشرية والمالية لكن دون تحريك ساكن وكأنه لم يراها .
- استعمال البويه لأجهزة الكمبيوتر لتشغيل أفلام الدي في دي وغالبا ماتكون أفلام إباحية .
- إهدار ساعات العمل في الحديث المطول عبر التلفون أو الثرثرة مع بعضهم البعض وتعطيل مصالح الناس.
- الغياب والتأخير .
- الخروج أثناء الدوام إضافة إلى الغياب المتكرر بدون عذر مفتعلاً واختلاق مبررات يتحايلون بها على النظام ، ولا نغفل عن نقطة الحضور المتأخر والوصول إلى الدوام الساعة العاشرة صباحاً، ونادراً ما نجدهم داخل مكاتبهم بعد الساعة الثانية عشرة ظهراً .
- هناك من يكون حضوره لمقر العمل لحظة التوقيع على الحضور والانصراف فقط .
الطامة الكبرى أن هذه المخالفات تحدث تحت غطاء سعادة المحافظ ، وللأمانة أن موظفين الإدارات الأخرى يطبق عليهم النظام حسب إجراءات ديوان الخدمة المدنية .
كما ان سعادة المحافظ ونائب المحافظ ومدير ادارة الموارد البشرية والمالية ومنسق أمن سعادة المحافظ يستخدمون سيارات المحافظة وغيرها في قضاء مصالحهم الخاصة وتبقى لديهم في بيوتهم مما يتنافى مع مبدأ ديوان الرقابة .
أدرك أننا لسنا ملائكة وكل فرد معرض للخطأ والتقصير في أداء واجبه لظروف طارئة ، لكن التهاون مع المتسيبين حوّل الأمر إلى ظاهرة لابد من الوقوف تجاهها ومعالجتها قبل استفحالها وتعزيز دور الرقابة لمتابعة المقصرين ومعاقبتهم بـ(اللـوم ، الإنـذارات ،والفصـــل عن الخدمــــة) فالمصلحة العامة تفوق مصلحة الموظف الذاتية ، بلا شك هذه الخطوة ستسهم في رفع مستوى الأداء وتحسن من كفاءة الموظف وانضباطه وتضمن الارتقاء بالعمل الجاد المثمر في خدمة الوطن والمواطن .
أين هذا التوجيه من وضع الكثيرين الذين يتسابقون إلى الوظيفة دون ان يفكروا في تبعاتها ومسؤولياتها والسؤال عنها يوم القيامة؟ بل أين هذا التوجيه عن كثير من الموظفين الذين يتهاونون فيها وفي أوقات عملهم في حين يفترض ان يقوم الموظف بواجبه خير قيام في نطاق ما حدد له من مهام ان يكون أصحاب المصالح لديه سواء المستضعفين والعجزة مع أصحاب المناصب والنفوذ بل ان من واجبه الا يجعل الوظيفة أداة استغلال ينتقم من خلالها من عدوه ويقرب فيها صديقه.