الفارس الـمـديـر الــعام
عدد المساهمات : 19 نقاط : 55 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 29/04/2009
| موضوع: اٍخفاء الدعاء الإثنين أغسطس 31, 2009 1:35 pm | |
| ينبغي أن يكون دعاؤنا لله سبحانه وتعالى دعاء خافتا خفيا حتى نحقق الإخلاص فيه بعيداا عن الرياء والسمعة. يقول ربنا عن زكريا (إذ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا)( مريم 3 ) تماما مثل قوله : "ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين " [ الأعراف : 55 ]. والنداء يعني الدعاء والرغبة; أي ناجى ربه بذلك في محرابه . دليله قوله : " فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب " [ آل عمران : 39 ] فبين أنه استجاب له في صلاته , كما نادى في الصلاة. وهو موضع الدعاء الذي ترجى معه الاستجابة. واختلف في إخفائه هذا النداء; فقيل: أخفاه من قومه لئلا يلام على مسألة الولد عند كبر السن; ولأنه أمر دنيوي, فإن أجيب فيه نال ما أراد, وإن لم يجب لم يعرف بذلك أحد. وقيل: إنما أخفاء بهدف أن يكون خالصا فيه لم يطلع عليه إلا الله تعالى. وقيل : لما كانت الأعمال الخفية أفضل وأبعد من الرياء أخفاه. وقيل:"خفيا" سرا من قومه في جوف الليل; والكل محتمل والأول هو الأظهر. والمستحب من الدعاء الإخفاء كما في سورة " الأعراف " والآية التي في زكريا; لأنه سبحانه أثنى بذلك عليه. لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر ، أو قال : لما توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أشرف الناس على واد ، فرفعوا أصواتهم بالتكبير : الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أربعوا على أنفسكم ، إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، إنكم تدعون سميعا قريبا، وهو معكم ). وأنا خلف دابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعني وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال لي: ( يا عبد الله بن قيس ). قلت: لبيك يا رسول الله، قال: ( ألا أدلك على كلمة من كنز من كنوز الجنة ). قلت: بلى يا رسول الله، فداك أبي وأمي، قال: ( لا حول ولا قوة إلا بالله ). جاء أعرابي للنبي صلى الله عليك وسلم قال: يا رسول الله صلى الله عليك وسلم أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه ؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ). | |
|